Tuesday 24 March 2009

الثقافة البربرية لجنود جيش الدفاع الإسرائيلي

هذه مجموعه من الصور لقمصان تمت طباعتها من قبل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي بعد الحرب الأخيره على غزه تظهر ثقافة جنود هذا الجيش.  

 

و السؤال الذي يطرح نفسه، من أين إستمد هؤلاء الجنود هذه الثقافة..؟


الصورة الأولى : و يظهر فيها رسم لإمرأة فلسطينية حامل قد تم التصويب عليها من قبل قناص في الجيش الإسرائيلي مصحوبه بعبارة "طلقة واحدة تقتل إثنان"


الصورة الثانية : رسم لأم فلسطينية تبكي طفلها المقتول بطلقة قناص و تبدو دميته ملقاة إلى جانبه، و قد كتب بسخريه على القميص " من الأفضل إستخدام الواقي الذكري"


الصورة الثالثة : رسم لطفل فلسطيني تم التصويب عليه من قبل قناص إسرائيلي، مصحوب بعبارة "أصغر.. أصعب!"


الصورة الرابعة : رسم لجندي في جيش الدفاع الإسرائيلي و قد قام بنسف مسجد بالديناميت، مصحوب بعبارة "الله وحدة يسامح"

  

تقرير مصور قامت به الجزيزة الإنجليزيه حول الموضوع :

 

 

للمزيد حول الموضوع :

 

تقرير صحيفة هارتس الإسرائيلية. إضغط هنا

 

على موقع ال بي بي سي. إضغط هنا

 

على موقع الجزيرة. إضغط هنا


مصدر الصور (skynews.com). إضغط هنا


Wednesday 14 May 2008

Sunday 25 November 2007

يا زمان الطائفية

نظرا للوضع اللبناني المقلق، إرتأيت اللجوء إلى العبقري زياد الرحباني علي أجد عنده ما يصف الوضع الحالي و يبين الأسباب و يقدم الحلول. وبالفعل لم يخب ضني به و بعبقريته، فوجدته يقول "يازمان الطائفيه"..0

أهديها إلى الشعب اللبناني كافه و أقول لهم "خلوا بالكن من لبنانكن"..0


آه بالمناسبه، أهديها أيضا إلى أبناء شعبي الكويتي.. فنحن على الدرب سائرون..0


لنسمع و نقرأ زياد

للإستمتاع: يا زمان الطائفية - زياد الرحباني

يا زمان الطائفية

يا زمان الطائفية ***** طائفية و طائفيك

خلي إيدك عالهوية ***** و شد عليها أد ما فيك

شوف الليرة ما أحلاها ***** بتقطع من هون لهونيك

و يا زمان الطائفية ***** كل واحد فاتح بوتيك

والله الأوضة بألف ليرة ***** بشارع صبرا و بالكسليك

حامل ليرة بتسوى ليرة ***** درزي، بوذي أو كاثوليك

ليكو التاجر يا جماعة ***** بكل ميلة عندو شريك

شو ما دينك الله يعينك ***** بياخد منك ما بيعطيك

تعلم منو العلمانية ***** نقدي و لا بموجب شيك

يا ساكن بالأشرفية ***** أشرفية و أشرفيك

شو أخبارك، كيف أحوالك ***** والله عم فكر فيك

الزودة طلعت عندي و عندك ***** لا بتكفيني و لا بتكفيك

يا رواد الأبجدية ***** و الشيمية و الفيزيك

يللي قطعتو السبع بحورا ***** سبقتو كولومبوس عالأمريك

و شلتو اللون الأرجواني ***** عملتو قزاز عملتو قناني

شو بدكن باسم العيلة ***** الأحرف و الألفباتيك

حلو عن اسمي و حروفو ***** حرفيا، حر فيا و فيك

شو هالجرصة العالمية ***** يا رواد الأبجدية

دينة "باتريك" دحم ع"أحمد" ***** تيرد "أحمد" مع "باتريك"0

أنا والله بدي منشانكون ***** أَبَني بعل و طار و فينيق

يا إسلام و يا مسيحية ***** ضليتو بنفس التكتيك

رح بيصفي هالمواطن ***** وثني , يهودي , بولشيفيك

لا عمي حاج رايحة معكن ***** في الأونطة و التفليك

عنا هالأرزة عراسي ***** غيرها شو عنا يا شريك

في التفاحة يا ماشاالله ***** انشالله ما بيضربها الله

و في عنا البيض بأورما ***** السودة النية و المعاليق

فينا نخلص بكل لغة ***** فينا فينا فينا نزرزق بالأبريق

عنا حجرة عليها سمكة ***** بعلبك , صور , و بيت الديك

في عنا سنسول مسائب ***** فرجة كيف ماشي ترانزيت

عنا حرية أجلك ***** كيف ما ضربت الله يخليك

عنا مواسم طائفية ***** بتغيب بترجع قوية

و يا زمان العلمانية ***** متى أشوفك، ميتافيزيك

و متى أشوفك أشوفك يا غايب عن عيني

قتاله الفرقه والله و بعادك عن عيني

Wednesday 7 November 2007

رسالة إلى السيد الرئيس



السيد/ جوزيف بلاتر - رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تحية طيبه وبعد،، 0

أكتب إليكم بخصوص قضية الإتحاد الكويتي لكرة القدم و الأحداث التي صاحبة هذه القضية بصفتكم المسئول الأول عن الإلتزام و تطبيق مبادئ و قيم ال"فيفا".0

السيد الرئيس، أعلم مدى حرصكم على إلتزام الأعضاء بمبادئ و قوانين ال"
فيفا" و تطبيق التعليمات الصادره عنه، و التي تتماشى و ما جاء في الميثاق الأولمبي. لذلك أود تنبيهكم السيد الرئيس للعبث الحاصل بتلك المبادئ و القيم الرياضية و محاولة الإلتفاف على القوانين الرياضية الدولية مما يفرغها من جميع القيم و المبادئ التي وجدت من أجلها.0

كلنا يعلم سيادة الرئيس بأن المبدأ الرابع من المبادئ الأولمبية الأساسية و الذي جاء في الميثاق الأولمبي ينص على "ممارسة الرياضة حق إنساني. جميع الأفراد يجب أن تكون لديهم الإمكانية من ممارسة الرياضة، و التي تتطلب تفهم لروح الصداقة، التضامن و اللعب النظيف. المنظمة الرياضية يجب أن تحكم من قبل منظمة رياضية مستقلة".0

هذا بالإضافة إلى ما جاء في
النظام الأساسي لل"فيفا" في المادة 17.1 منه و التي تنص على "هيئات العضو [الإتحاد] يجب أن تكون إما منتخبه أو معينه في هذا الإتحاد. النظام الأساسي للعضو [الإتحاد] يجب أن يتكفل بإجراءات تضمن الإستقلاليه التامه للإنتخابات أو التعيين".0

ولكن يا سيادة الرئيس ما حدث و لا يزال يحدث هنا في الكويت يضرب بكل هذه المبادئ و القيم و المواد عرض الحائط. فالبرلمان الكويتي قد تدخل لفرض قوانين تتدخل في طريقة و اسلوب إختيار أعضاء الإتحاد و ما المطالبه الحاليه بال14 عضو لمجلس الإتحاد إلا نتيجه عن هذا القرار و هو ما يخالف رغبة غالبية الأنديه الرياضيه في الكويت و لكنها – غالبية الأنديه - لا تجرؤ على التعبير عن رغبتها علانيه لسببين، السبب الأول هو الإرهاب الفكري الذي يمارسه أعضاء البرلمان و الأطراف الرياضيه المؤيده لما أقره البرلمان – مايعرف بأندية المعايير- بالإضافه إلى الصحف المؤيده لهم، وذلك عن طريق التشكيك بوطنية كل من يعبر عن رأيه بعدم تأييده لهذه القرارات. و السبب الثاني و الأهم هو فساد كثير من هذه الأنديه – ماتعرف بأندية التكتل- في طريقة إختيارها لأعضاء الإتحادات الوطنية بشكل عام و إتحاد كرة القدم بشكل خاص، لذلك أغلب هذه الأنديه لا يجروؤ على الدخول في مواجهه علنيه مع أي من هذه الأطراف حتى لا يتعرى أمام الرأي العام.0

السيد الرئيس، إن ما يحدث الآن من مشاورات و تحركات بين مختلف الأطراف هنا في الكويت في محاوله لرفع الأيقاف إنما هو إصرار و تمادي على خرق المبادئ و القيم الرياضيه الساميه مع سبق الإصرار و محاوله للإلتفاف على هذه المبادئ و القيم و بتعاون جميع الأطراف. فلايزال تدخل الجهات الغير رياضيه و غير مستقله قائم، فالهيئه العامه للشباب و الرياضه و وزارة الشئون الإجتماعية و العمل و أعضاء البرلمان يتدخلوا في تشكيل القوانين و تأخذ موافقاتهم على صيغ الكتب و المراسلات مع "فيفا" و التدبير للإلتفاف على المبادئ و القيم الرياضيه الساميه و بموافقة الرياضيين – مع الأسف - و المصيبه أن ما يحدث إنما يحدث على صفحات الجرائد و أمام الرأي العام و على مرئى ومسمع الشباب الرياضي. فبعد هذا الأسلوب في اللف و الدوران من قبل المسئولين الحكوميين و السياسيين و خضوع الرياضيين لهم في محاولة الإلتفاف و تفريغ القوانين الرياضيه الدولية من الهدف الذي وضعت من أجله فأي نوع من المثل يضرب لشباب هذا البلد و أي نوع من القيم الرياضيه يغرس في نفوسهم..!!؟ هم يضربون المثل للشباب الرياضي بكيفية الإلتفاف و التحايل على المبادئ الرياضيه و تفريغها من مضامينها الساميه.0

السيد الرئيس، نعلم بأنكم على علم بطبيعه الخلاف الدائر بين طرفي الصراع – تكتل و معايير – ومدى التباين بين الطرفين، و أنه قد يفهم من كتابي هذا بأنه محاوله مبطنه للنيل من الطرف المؤيد لمقترح ال14 عضو – ما يعرف بالمعايير – و المتمسك بالقوانين الصادره عن البرلمان الكويتي و إنتصار لما يعرف بأندية التكتل في رفضها الغير معلن لقرار البرلمان. ولكني أؤكد لك السيد الرئيس، بأني أتكلم من منطلق رياضي بحت و ما يهمني في المقام الأول هو المحافظه على الروح الأولمبيه التي يجب أن تكون هي من يقود الشباب الرياضي حول العالم و الشباب الرياضي الكويتي كذلك و أن تكون القرارات الرياضيه نابعه من هذه الروح الأولمبيه و التي تؤكد على قيم و مفاهيم ساميه كمفاهيم الصداقه و التضامن و اللعب النظيف و الرفض التام لإقحام السياسه و السياسيين في الشئون الرياضيه.0
قد يكون تدخل أعضاء البرلمان الكويتي و السياسيين هو تدخل بنيه صادقه لتصحيح الأوضاع الرياضيه المزريه التي وصلت إليها الرياضه الكويتية و أحد أهم أسبابها من وجهة نظري هو طريقة إدارة أندية الغالبية – التكتل – لهذه الإتحادات و الأنديه، و أنا أؤكد على الفساد الإداري في غالبية أنديتنا و إتحاداتنا الرياضيه الوطنيه و أندية التكتل أحد أهم المتسببين بذلك. ولكن تبقى المصيبه في مبدأ تدخل السياسه و السياسيين في الرياضة، فإذا ما باركنا اليوم تدخل السياسيين في الشئون الرياضه تحت راية الإصلاح إعتقادا منا بأنه في صالح الرياضه (اليوم)، نكون قد ضربنا بالمبادئ الأولمبية و الرياضيه عرض الحائط و قد سنينا عرفا جديدا بموافقتنا على التدخل السياسي في الشئون الرياضيه، ونحن لا نضمن في المستقبل أي نوع من الساسه سيكون موجود و أي أجنده سيحمل ساسة المستقبل و ستكون الطريق ممهده أمامهم لإستغلال الرياضه و الرياضيين لتكون الرياضه مجرد أداة في أيدي السياسيين.0

إذا يا سيادة الرئيس، المسألة اليوم هي مفترق طرق فإما الإنتصار للمبادئ و القيم الرياضيه بقطع جميع الطرق على السياسة و السياسيين للتدخل في الشئون الرياضيه، و أن يتحمل الرياضيين وحدهم مسئولياتهم في إصلاح الرياضه و القضاء على الفساد الرياضي متسلحين بالعزيمه و الصبر و الإصرار الذي يحمله الرياضي في المحافل الرياضيه و المحاوله تلو المحاوله حتى يتحقق الهدف و الإنجاز. و إما أن ندوس على هذه المبادئ و القيم و ندشن عهدا جديدا عهدا، يجلس فيه الرياضيين على مقاعد المتفرجين ليأتي السياسيين مرتدين الزي الرياضي و يستعرضوا مهاراتهم السياسية في ملاعبنا نحن الرياضيين.0

في النهاية سيادة الرئيس، أطالبك بالإنتصار للمبادئ و القيم الرياضيه التي نشأت عليها الأجيال الرياضيه على مد العصور و أن تهيأ الأرضية المناسبه ليتمكن الشباب الرياضي الكويتي من الإستمرار بحمل الشعلة الأولمبية بكل ما تحمله من معاني ساميه.0

إلى رياضه من دون سياسه


المخلص لكم

مبندر
رياضي كويتي
7-11-2007

Tuesday 30 October 2007

أما من حكيم..!!؟


فكرت كثيرا في الموضوع الذي سأفتتح به هذه المدونه، والتي خصصتها لكتابه ما يدور في رأسي من أفكار و مواضيع و أنا جالس على عرزالتي الخياليه، وكنت في كل مره أؤجل الكتابه إما لضيق الوقت أو بسبب "العيز"..0

إلى أن جاء قرار الإتحاد الدولي لكرة القدم
"فيفا" بتعليق عضوية الكويت وحرمان الإتحاد الكويتي لكرة القدم من المشاركه في البطولات التي تقام تحت مظلته ليستفزني و يرتفع ضغطي، طبعا ليس على "الفيفا" و قراره لا سمح الله ولكن على "عوية" ربعنا و "خنبقتهم"، فوجدتها الفرصه المناسبه للكتابه و البوح بما يختلج في صدري منذ مده عسى أن تكون وسليه جيده للتنفيس و ربما إيصال وجهة نظر قد تكون مختلفه نوعا ما..0

سأقوم بإختصار الموضوع و أتطرق لما تمحورت حوله المشكله في شهورها الأخيره دون المرور بالمراحل الزمنيه لتطور المشكله حيث أجدها معروفه لدى معظم المهتمين للشأن الرياضي بل و حتى السياسي، تمحورت المشكله في آخرها حول خيارين إما ال14 عضو أو ال5 أعضاء لإدارة شئون الإتحاد و إنقسمت الساحه الرياضية بل و السياسية إلى مجموعتين.. مجموعه تطالب بتطبيق ما أقره مجلس الأمه و هو خيار ال14 عضو و إحترام سيادة القوانين الداخليه للدوله الصادره عن مجلس الأمه و المصادق عليها من قبل مجلس الوزراء و صاحب السمو أمير البلاد.. و مجموعه ثانيه خجوله لا تجرؤ بالتصريح عن رأيها علانيه ولكنها تلقي بالكره في ملعب الإتحاد الدولي الفيفا كون هذا القرار يتعارض و القوانين الدوليه و مبادئ الإتحادات الدوليه..0

الآن لنأتي إلى نقطه مهمه جدا و التي للأسف لم يتطرق إليها أحد ولم تشغل ولو حيز بسيط من تفكيرنا في هذه المشكله، و التي سأطرحها على شكل تساؤل و هو..0

"ماهو العدد المناسب لأعضاء مجلس إدارة إتحاد لعبه كرة القدم في دوله بحجم الكويت ليتمكن من أن يدير اللعبه بكفاءه بكفاءه بكفاءه و فعاليه..؟" بغض النظر عن أي حسابات أخرى مثل تكتل و معايير. 0

مثل ما نعرف بأن هناك شيء إسمه
علم الإدارة مهمته التوصل لأنسب الطرق لإدارة المؤسسات لتتمكن من التوصل لتحقيق أهدافها بأقل تكلفه و جهد ممكن و ذلك عن طريق إستخدام موارد المؤسسه – موارد ماليه و بشريه و غيرها- الإستخدام الأمثل بما يتناسب و حجمها و حجم ونوعية أهدافها.. مادري إذا ربعنا بالكويت وصل لهم هالعلم ولا بعد..!!؟ فهل قاموا ربعنا بدراسة هذه المسأله على أساس علمي أو كالعاده "على البركه"..!؟ و تم التعامل مع الموضوع على أساس "علم المحاصصه" و "علم الجمبزه" و "من صادها عشى عياله"..!؟

ما شفنا أي من الطرفين سواء من خلال ندواتهم أو من خلال تصريحاتهم الصحفيه يتكلم من منطلق علمي و إداري.. لكن مجرد كلام حول قوانين و مواد كلنا عارفين إن الهدف من وراها إنه "يدني النار يم قرصه"..0

أكثر ما يركز عليه الطرف المطالب بال14 عضو هو أنها قوانين صادره عن مجلس الأمه و و أنها جاءت برغبه أميريه ساميه و يجب إحترامها و عدم المساس بها.. يعني الجماعه صبغوا القانون بصبغة القدسيه و من يمس بالقانون فهذا هو الكفر المبين..!! طبعا هذا ضحك على الذقون، لأن فكرة أن يكون هناك ممثل عن كل نادي في إتحاد كرة القدم و الي مجموعهم 14 عضو كانت فكرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد عندما كان رئيس لمجلس الوزراء و بالفعل تم تطبيقها و أثبتت عدم جدوتها بعد المشاكل و الإنقسامات في داخل مجلس الإدارة و من ثم الإستقالات الجماعية في فبراير الماضي. يعني لاهي رغبه أميريه ولا هم يحزنون، و تم تبنيها من النائب مرزوق الغانم ضمن مجموعة القوانين الاخرى – قوانين الإصلاح الرياضي - و التي تم إقرارها في جلسة 20 فبراير 2007. طبعا بعد إقرار القوانين من قبل مجلس الأمه والتي من ضمنها قانون ال14 عضو أو ممثل عن كل نادي تمت المصادقه على القوانين من قبل مجلس الوزراء و صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد. 0

طبعا حبيت أبين هذا التلاعب بالألفاظ و الذي يثير الغثيان لما فيه من محاولة لإستعباط الشارع الرياضي.. ثم لتكن القوانين برغبه أميريه، ألم تقابل رغبة صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد – رحمه الله – بمنح المرأة حقوقها السياسية بالرفض بعد التصويت عليها بمجلس الأمه..!؟ إذا الرغبه الأميريه قابله للأخذ و الرد و النقاش حولها و هذا ما تعودناه من حكامنا على مر العصور.. ولكن هؤلاء من يريدون لرغباتهم هم أن تكون أكثر قدسيه من الكتب المقدسه ذاتها..0

إذا لنسمي الأشياء بأسمائها و نقول بأن القوانين صادرة عن مجلس الأمة و مصادق عليها من قبل مجلس الوزراء و سمو الأمير.. طبعا لا أحد يختلف بأن واجبنا كمواطنين هو إحترام قوانين الدولة و الإلتزام بها و تطبيقها، و لكن من حقنا كذلك مناقشتها و إن كانت لا تتماشى أو غير صالحه – سواء لتعارضها و القوانين الدولية كما هو حاصل الآن أو لأنها تتعارض و أبسط مبادئ علم الإداره، و هذا ما لم يكلف أحد من الجهابذه سواء في مجلس الأمه أو اللجنه الأولمبيه أو في صحافتنا و إعلامنا المخترف نفسه عناء الدراسه و البحث – في هذه الحاله يحق لنا المطالبة بتغييرها و تعديلها لتتوافق و المعايير الدولية و تضمن تحقيق الكفاءه و الفعاليه..0

نأتي للطرف الثاني "المعارض لل14 و كان يطالب ب11 ثم وافق على ال5 أعضاء" ولكنه لا يجرؤ على التصريح برأيه علانيه و الدفاع عنه و يرمي الكره بملعب الإتحاد الدولي و ذلك لعده أسباب من بينها، أنه يخاف من أسلوب الإرهاب الفكري الذي يمارسه المعسكر الآخر بتشكيكه بوطنية من يعارض هذه القوانين و بأنه يستعين بأطراف خارجيه للإسقواء و الإنقلاب على قوانين الدوله..!! (طبعا هذا الكلام يذكرني بما كان يدور قبيل و أثناء الحرب الأهليه اللبنانية).. 0

ولكن هل فعلا هذا هو السبب الحقيقي الذي يمنع معسكر طلال الفهد من التصريح برأيه و الذي لا أراه أنا من وجهة نظري أنه رأي خاطئ..!؟ فأنا أرى بأن عدد خمسة أعضاء لإدارة الإتحاد هو العدد المناسب هذا بالإضافه إلى رؤساء اللجان الذين لا يحملون عضوية مجلس الإدارة (يعني رأي مطابق تماما لما أقره الفيفا)..0

ما أراه هو.. بأن السبب الآخر الذي يمنع معسكر طلال الفهد من إتخاذ موقف جريء كهذا هو هشاشة هذا المعسكر لما فيه من فساد إداري وضعف تركيبته.. نعم فالكثير من أعضاء هذا المعسكر يعلمون جيدا بأن ما يتداول من كلام عن فساد إداري بل و حتى مالي في الأنديه و الإتحادات الواقعه تحت سيطرتهم إنما هو كلام صحيح و هو "كالشمس الي ما يغطيها المنخل" و أن أغلبهم أصحاب مصالح شخصيه و تنفيع لجماعتهم و هم في الواقع "ما يعرفون كوعهم من بوعهم" في الرياضه.. أضف إلى ذلك أن هذه الفئه من معسكر طلال الفهد لا يهمها في الواقع إن كان الإتحاد ب14 عضو أم 5 أعضاء، فالمهم هو أن تكون مصالحهم ماشيه و ربعهم متنفعين.. فالود ودهم أن يكون الإتحاد 140 عضو ولكن على شرط أن يكونوا من ربعهم و جماعتهم، أما كفاءة الإدارة و فعاليتها فهذه شغلات لم يسمعوا فيها من قبل و على الأغلب إنها "بدعه"..!! 0

وكون هذا المعسكر يعلم جيدا بما فيه من "خمال"، لذلك هو لا يقوى على المواجهه في تبني آراء مخالفه لمعسكر يمارس الإرهاب الفكري، حتى لو كان ما يتبناه هو الصحيح و الذي يتوافق مع العقل و المنطق. 0

في النهاية، بين تخبطات الجانبين وعدم وجود الأسس و مبادئ علمية يمكن من خلالها تقيم ما هو الانسب و ما تحتاجه مؤسساتنا الرياضيه و طغيان المصالح الشخصيه و الحزبيه ضعنا و ضاعت كرتنا.. 0

المطلوب الآن و على المدى القصير هو أن "نتلاحق عمرنا" بعيد عن المزايدات و تسجيل المواقف و إحتساب النقاط على الخصم فكفانا النقاط المسجله في مرمى الكرة الكويتية، يجب أن يتم تعديل القانون من قبل مجلس الأمه في أسرع وقت و من ثم إقامة إنتخابات لإتحاد الكرة بما يتوافق و لوائح الفيفا و قراراته لكي يعود النشاط الرياضي بأسرع وقت خصوصا و نحن على أبواب إستحقاق من أهم الإستحقاقات على الإطلاق و هو تصفيات كأس العالم هذا بالإضافه لمشاركات أنديتنا في بطولات قارية مهمه.. ومن ثم لكل حادث حديث.. 0

إلى رياضه من دون سياسه

Monday 16 April 2007